Khutbah B Arab Untuk Pemula 3
10.52 | Author: nuruliman1972
29 April 2009



سيادة الحكماء الكرام
حضرة الحاضرين المحترمين
و يا رئيس الجلسة الكريم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

قبل كل شيء، هيا نشكر الله عز وجل الذي أنعم علينا كثيرا حتى نستطيع أن نجتمع في هذا المجلس المبارك. و نصلي و نسلم على محمد صلى الله عليه و سلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور.
ولا أنسى أن أشكرك شكرا جزيلا يا رئيس الجلسة لأنك أعطيتني فرصة ثمينة لأخطب أمام الحاضرين الكرام في هذا الوقت وفي هذا المكان تحت الموضوع :

واجب المحافظة على البيئة

أيها الحاضرون رحمكم الله،

البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفة. وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم، ومدبر حكيم، {صنع الله الذي أتقن كل شيء} [النمل: 88].
ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكل جميل في البيئة، تهدد الأخضر واليابس، فكان ذلك الشبح المدمر؛ و سبب إلى التلوث الذي أصاب معظم عناصر البيئة. ومظاهر هذا التلوث متعددة منها:
1. وجود أكسيد الكربون، الناجم مما تحرقها المصانع، ومما تخرجها وسائل النقل والمواصلات. و هذا الكربون يضر جدا بالجهاز التنفسي.
2. كثرة الغازات التي تنتج عن استخدام الثلاجات، وبعض المبيدات، وبعض مواد تصفيف الشعر، أو إزالة روائح العرق، والتي تستخدم بكثرة في المنازل وكذلك في المزارع.
3. تلوث الماء الناجم عن طرح الوسائخ و القاذورات والمواد الضارة في الأنهار و البحار مما يؤدي إلى قتل ما بها من كائنات حية.
4. خطر التجارب النووية؛ التي تسبب التلوث في الماء والهواء والصحراء.

أيها المستمعون،
و يد الانسان كذلك تمس بحرمة الغابات فتقطع كثيرا من شجراتها و تتركها عبثا دون غرس ونبات. و نتيجة ذلك أن وجدت مشاكل جديدة مثل الفيضان وفقدان المياه من المنابع. وكل من التلوث في البيئة و فساد الغابات يأتي قريبا أو بعيدا بالحياة الصعبة التي سيعانيها الانسان، فلا بد من تصحيح الأمر و العمل على الإصلاح.

ماذا سيعمل أيها الإخوان ؟ فالمسلم له دوره في هذا المشروع و يمكن أن يظهر ذلك في هذه الامور :
1. الحرص على نظافة المكان الذي يعيش فيه، سواء أكان بيته أو مدينته لأن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان الحضارة، ومظهر من مظاهر الإيمان.
2. تجنب الضوضاء، والحرص على أن يُعَوِّد أبناءه الهدوء، فهو بحق قيمة سامية ومظهر للحضارة الإسلامية، قال تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} [لقمان: 19].
3. الحرص على زراعة ما حوله ، من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين منزله وما حوله بالأشجار والنباتات، وتعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزهور والنباتات الموجودة في الأماكن العامة والخاصة.
4. التخلص من القمامة بطريقة سليمة؛ لمنع انتشار الأمراض، ونقل العدوى، فلا يجب وضعها أمام المنزل أو خلفه.
5. الحرص في التعامل مع المياه، وعدم الإسراف في استخدامها، وكذلك عدم تلويثها بإلقاء القاذورات فيها.
6. الحرص على إدخال الشمس إلى مختلف الحجرات؛ لتقضي على الحشرات والميكروبات.
7. الحذر عند استعمال المنظفات الكيماوية، والمواد السامة، والتقليل منها ما أمكن، لأنها تؤثر على طبقة الأوزون.
8. نشر الوعي البيئي بين الأبناء و الأقارب، لتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حب العالم والكون بما فيه، ومن فيه.

إن الله قد خلق لنا الكون كله، وأبدع لنا الطبيعة من حولنا، وجعلها مسخرة لخدمتها، فهي أمانة بين أيدينا، واستغلالها يجب أن يقترن بقدر تحقيق المنفعة الخاصة مع الحفاظ على المصلحة العامة.

هذا وأشكركم على استماعكم و أستعفيكم

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
This entry was posted on 10.52 and is filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

0 komentar: