الإسلام الكامل
حضرة رئيس الجلسة
أيها المستمعون المتقون
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
في الأول، هيا بنا نشكر الله ربنا و رب العالمين، الذي أعطانا نعما كثيرة حتى نستطيع أن نحضر هنا بأحسن الحال. في الثاني، نصلي و نسلم على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم الذي حملنا من ظلمات الجهالة و الكفر إلى نور الإسلام وهداية الإيمان. و في الثالث، فلا أنسى شكرك يا رئيس الجلسة على إعطائك الوقت الكافي لي حتي أستطيع أن أخطب أمام الحاضرين في هذا الوقت المبارك بالعنوان :
الإسلام الكامل
إخواني الكرام،
عندما دخل الإنسان الإسلام فلا بد أن يسعى بأن يأتي بجميع أركان الإسلام. فليس التلفظ بالشهادتين أول الأمر في إسلام المرء و أخره، بل يجب أن يأتي بعد ذلك التلفظ أداء الصلاة و صيام رمضان، ثم الزكاة و الحج إلى بيت الله الحرم إن استطاع إليه سبيلا. يقول صلى الله عليه و سلم : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ " (رواه البخاري)
ففي الحديث الماضي يبين الرسول بأن الإسلام كبناء. وبناء الإسلام له أصوله الخمسة، فلا يكمل بضياع أحدها أو بتركه.
أيهاالمستمعون المتقون،
ثم لا بد أن نفهم بأن بيت الإسلام المبني من أركانه الخمسة دون غيرها هو بناء أساسي بسيط. فمن أراد أن يحسن إسلامه فعليه أن يزيد على أداء الأركان الخمسة أداء المسنونات و النوافل. وبذلك يكون بناءه الإسلام كاملا و جميلا.
فهيا بنا نؤدي الأركان الخمسة بأحسن ما يمكن، ثم نسعى بأن نؤدي المسنونات و النوافل زيادة على ذلك كي يكمل إسلامنا.
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
المؤمن الحقيقي
أيها الحاضرون المحترمون
و يا رئيس الجلسة الكريم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أولا، هيا بنا نشكر الله عز وجل على نعمته الكثيرة حتى نستطيع أن نجتمع في هذا المكان المبارك. ثانيا، نصلي و نسلم على محمد صلى الله عليه و سلم، النبي المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور. ثالثا، فأشكرك كثيرا يا رئيس الجلسة لأنك أعطيتني الوقت الكافي حتي أستطيع أن أخطب أمام الحاضرين في هذا الوقت تحت الموضوع
المؤمن الحقيقي
أيها الحاضرون الكرام،
المسلم يجب أن يكون سليم العقيدة بعيدا عن الشرك. فيعبد الله وحده و يتوكل عليه، يخافه وحده في السر و الجهر، ويرجوه في السراء و الضراء دون سواه. ذلك لأن المسلم يعرف و يفهم بأن الله هو المالك الحقيقي، الرب للعالمين، المانع و المعطي، النافع و الضار. (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(أل عمران: 26)
فمالك الملك هو الله، و مالك العزة هو الله، و الخير كله بيد الله، و أما غيره فألهة باطلة زائفة، لاينفع و لا يضرشيئا، لا يمنع ولا يعطي.
أيها المستمعون الكرام،
ثم المسلم كذلك يجب أن يكون حسن الأخلاق والأعمال. فهو منبع الخير و أصل المنفعة. كلامه مفرح و أمان للغير و عمله نافع صالح للأخر. يفكر عقله دائما في صنع الخيرو تقديم المنفعة لبني أدم. ولذلك يمثل النبي صلى الله عليه و سلم المسلم بالنحلة : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تُكْسَرْ وَلَمْ تَفْسُدْ...(رواه أحمد).
فبعد هذا لا بد أن نقدم السؤال لأنفسنا : "هل كنا مثل النحلة التي تأتي دائما بالخير و المنفعة أو عكس ذلك؟" .
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الصبر على المصيبة
حضرة الحاضرون المتقون
و يا رئيس الجلسة الكريم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قبل كل شيء، هيا نشكر الله عز وجل الذي أنعم علينا كثيرا حتى نستطيع أن نجتمع في هذا المجلس المبارك. و نصلي و نسلم على محمد صلى الله عليه و سلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور. ولا أنسى أن أشكرك شكرا جزيلا يا رئيس الجلسة لأنك أعطيتني فرصة ثمينة لأخطب أمام الحاضرين الكرام في هذا الوقت وفي هذا المكان تحت الموضوع :
الصبر على المصيبة
أيها الحاضرون،
علمنا بأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة بل تتغاير تبعا لتغاير الزمان. فمن سنة الله أن يأتي في الحياة يسر و عسر، لذلك لا يدوم الحزن وكما لا يطول السرور. فالمسلم يؤمن بأن الله يجعل عجلة حياته بين ذلك الأمرين : حزن و سرور، و عسر ثم يسر. و المسلم يعرف أن الله يجعل تغاير حال حياته كمصيبة يمتحن بها دينه و إيمانه. يقول الله ربه تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(البقرة : 155). و يقول أيضا : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ(الأنبياء : 135).
إخواني المتقون،
نفهم من الأية الأولى بأن بلاء الله و امتحانه يكون من الخوف و الجوع و الفقر و كذلك الموت. و تزيد الأية الثانية بأن البلاء يكون أيضا من الخير بجانب الشر. فلذلك فلا يظن أحدنا بأن المال المتوافر والجسك الصحيح و الأولاد الكثير مجرد النعمة المحض، بل كل ذلك مصيبة و مادة الامتحان أيضا.
و إذا فهمنا بأن الحياة و بما فيها من النعمة و المصيبة من سنة الله و تحت إرادته، فلازم علينا أن نشكر الله إذا جاءتنا النعمة ونصبر إذا أتتنا المصيبة. فبالمصيبة، يريد الله أن يعرف إيماننا و تقوانا و يمتحن توكلنا فيها. فإذا صبرنا في مقابلة المصيبة، نصبح من الصابرين الناجحين في امتحان ربهم، و الله معهم و قريب منهم (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(البقرة : 153)
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
واجب المسلم نحو وقته
فضيلة رئيس الجلسة
أيها الحاضرون المحترمون
و يا رئيس الجلسة الكريم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نحمد الله تعالى و نشكره على نعمه الكثيرة حتى نستطيع أن نجتمع في هذا المجلس المبارك. و نصلي و نسلم على محمد صلى الله عليه و سلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، أخرجنا من الظلمات إلى النور وأرشدنا من الضلالة إلى سواء السبيل هو الدين الإسلامي. ولا أنسى أن أشكرك شكرا جزيلا يا رئيس الجلسة على فرصتك الثمينة لأخطب أمام الحاضرين الكرام في هذا الوقت وفي هذا المكان تحت الموضوع :
واجب المسلم نحو وقته
أيها الحاضرون،
من بين نعم الله علينا هي نعمة الوقت أو العمر. ولكون نعمة الوقت يعطيناها الله مجانا من غير طلب و لا شراء منا، فكثير من الناس يخسرون فيها بإهمالها و عدم أخذ المنفعة منها. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (نعمتان مغبون فيها كثير من الناس: الصحة و الفراغ)
فأهمية الوقت و قيمته لا يعرفها الانسان كثيرا إلا عند الضيق و في شدة الحاجة إليه كما أن صحيح الجسم لا يعرف قيمة صحته إلا كان مريضا. فلذلك يقال : ( الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى)
يا إخوتي الكرام،
إن عمرنا يزيد عدده يوما بعد يوم و هو في حقيقة أمره ينقص. فمع زيادة العمر ينقص وقتنا للتعلم و العمل و الحياة. فلا بد لنا أن ننتهز جميع الفرصة المتباقية أمامنا فيما ينفعنا دينيا أو دنيويا. فلا نترك قليلا من وقتنا إلا وفيه عمل مفيد من ذكر الله أو تلاوة القرأن أو قراءة كتاب أوكتابة درس أو رياضة بدنية أو غير ذلك. و الشيئ الذي يجب أن نذكره هو قوله تعالى (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ(الانشراح: 7)
هيا بنا ننتهز فرصتنا بأحسن ما يمكن لأنها أثمن شيء نملكه. هيا ننتهز شبابنا فيما ينفعنا و لمستقبلنا.
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
0 komentar: